الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة

جديد المقالات
جديد الصور




جديد الصور

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

نواكشوط
07-06-1434 08:06




نواكشوط

انواكشوط هي عاصمة موريتانيا وأكبر مدنها، قدر عدد سكانها عام 1999 بـ 881 ألف نسمة.[1]. في عام 1957 اختيرت منطقة نواكشوط الساحلية لتصبح العاصمة للدولة الجديدة. تعد واحدة من أكبر المدن في الصحراء الكبرى، والمركز الإداري والاقتصادي في موريتانيا. وتقع على خطي 18°و 6' شمال، 15° و 57' غرب. وضع المختار ولد داداه (أول رئيس لموريتانيا) والرئيس الفرنسي حينها شارل ديغول الحجر الأساس للعاصمة في 5 مارس 1958 لتتحول نواكشوط سريعًا من قرية صغيرة (200-300 نسمة) وسط صحراء موحشة تفتقر لمياه جوفية صالحة للشرب، وتعاني نقصًا حادًا في مياه الأمطار، إلى أهم مدينة في موريتانيا، وكان ذلك قبيل استقلال البلاد بثلاث سنوات لكي تكون عاصمة الدولة الناشئة.[
تعود أول آثار السكن البشري بالمنطقة إلى العصر الحجري. وقد استقرت بها قبائل من السود قادمة من الجنوب ومن الشرق وتشكلت أول تجمعات سكانية في موريتانيا على سواحل الأطلسي في قرى تسمى قرى "ايمراغن" كانت نواكشوط إحداها حسب رأي بعض الباحثين، في حين يرى آخرون ان العناصر البربرية كانت هي الأسبق في المنطقة.[
في الألفية الأولى قبل الميلاد هاجرت قبائل بربرية قادمة من شمال أفريقيا إلى المنطقة وهيمنت على السكان السود. وجلبت هذه القبائل معها الجياد والجمال التي سهلت التبادل التجاري. ثم في الألفية الأولى بعد الميلاد حل بربر صنهاجة بالمنطقة المطلة على المحيط وسيطروا على الطرق التجارية الصحراوية.[
في بداية من القرن الثالث عشر اجتاحت قبائل عربية البلاد. ثم في القرن السادس عشر استقرت قبائل بني حسان العربية بموريتانيا وقد جاءت من مصر العليا لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل البربرية التي تمت السيطرة عليها في النهاية.[1] في القرن الحادي عشر، كان دخول الاسلام موريتانيا ما يعرف سابقاً ببلاد شنقيط جزءا مغمورًا من الدولة الإسلامية مُنذ العهد الأموي، ولم يعتن به المؤرخون كثيرا، ولعل السبب هو البعد وضعف عناية أهل البلد بالكتابة عن أنفسهم، مع أن الإسلام وصل إلى تلك البلاد في أواخر القرن الأول الهجري، ويحدد بعضهم ذلك التاريخ بسنة 63 هـ، وقيل كان في بداية القرن الثاني على رأي من يحدده بسنة 112 هـ، فيقول ابن خلدون: في كتابه العبر متحدثا عن القائد عقبة بن نافع وفتوحاته: «ودخل المغرب الأقصى وأثخن في المصادمة ودوخ بلادهم حتى حملهم على الإسلام ثم جاز إلى السوس لقتال من بها من صنهاجة أهل اللثام فأثخن فيهم وقاتل مسوفة وراء السوس وقفل راجعا» [3]، والسوس مكان معروف يقع وراء: (تارودانت) ويصب في المحيط الأطلسي من بلاد موريتانيا حاليا.
وقيل أن عقبة هو الذي وقف على شاطئ المحيط الأطلسي وأدخل جواده حتى بلغ الماء نحره ثم قال : «اللهم إني أشهدك أن لا مجاز ولو وجدت مجازا لأجزت»[4]، وظل أهل تلك البلاد من ذلك التاريخ مسلمين، وإن مرت بهم فترات يحملون فيها الإسلام بضعف، وكانت أول دولة إسلامية قامت على جزء من هذه الأرض هي دولة غانا (في القرن الرابع الهجري) التي كانت عاصمتها كومبي صالح في شرق موريتانيا حالياً، وكان للمسلمين العرب صلة بها، يقول محمود شاكر : «ويبدو أن أحد الأشراف قد وصل إلى إمبراطورية غانا، وأسس مدينة كومي صالح التي أصبحت عاصمة تلك الإمبراطورية … وكانت قد توسعت هذه الإمبراطورية حتى شملت أراضي موريتانيا اليوم» [5]، ثم دولة مالي التي قامت سنة 638 والتي شملت الأجزاء الشرقية من موريتانيا الحالية. وفي عام 427 هـ خرج "يحيى بن إبراهيم الكدالي" حاجا في طائفة من قومه وفي طريق عودته مر على القيروان فالتقى بشيخ المالكية بها أبو عمران الفاسي وبعد مناقشة بينهما قال له الشيخ : «ما يمنعكم من تعلم الشرع على وجهه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟» فقال له : «لا يصل إلينا إلا معلمون لا ورع لهم ولا علم بالسنة عندهم»[6] وطلب يحي من الفقيه أن يرسل معه مستشارا ومعلما من خيرة تلاميذته فكلف بذلك "وجاج بن زلوم اللمطي" الذي وقع اختياره على عبد الله بن ياسين الجزولي وكان حازما وعالما بالسياسة [7].
بعد عودة يحي ومعه عبد الله بن ياسين دخل البلاد فترة انتشار الإسلام، فبدأت بالتعليم والدعوة فوجد الرجلان بداية نفرة وصعوبة في ذلك فاتخذا معسكرا أطلق عليه اسم "الرباط" وسمي كذلك لما فيه من مرابطة على العبادة والتدريب، وكان في جزيرة على البحر بين نواكشوط ونواذيبو في مكان معروف اليوم باسم: "تيدرة" ووضعا نظاما تدريبا قويا، وظل أنصارهم يتزايدون، وبعد عشر سنوات تكونت لديهما جماعة قوية فعم صيتها وكثر أتباعها وعند ذلك أعلنوا الجهاد، وفتحوا المدن وأخضعوا القبائل، وظل نفوذهم يمتد ويتسع ؛ فاحتلوا درعة وسجلماسة واوداغست، وفي أثناء حصار هذه المدينة قتل يحي بن إبراهيم، فعينوا بعده يحي بن عمر اللمتوني، ثم قتل عبد الله بن ياسين في المعركة التي دارت بينهم وبين قبيلة "برغوطة" ثم بنوا مراكش فجعلوها عاصمة لهم، ووجهوا قوتهم إلى الشمال بعد ما ضعف نفوذهم في الجنوب حتى وصلوا إلى الأندلس مما جعلهم يؤخرون سقوط الأندلس قرابة أربعة قرون من الزمن[من صاحب هذا الرأي؟]،وكان لهذه الدولة الإسلامية صلات قوية بالدول والمماليك الإفريقية، «فهذه البلاد كانت المركز الذي تربت فيه حركة المرابطين واندفعت منه تنشر الإسلام في نواحي كثيرة وتحمي الإسلام بالأندلس من زحف الفرنجة»[8] وعندما جاء الإسلام إلى هذه المنطقة قدر لها أن تلعب دورا كبيرا في تاريخ الإسلام، وأن تصبح مركزا وهاجا ينشر هذا الدين ويذود عنه في الشمال والجنوب، ومن أجل هذا ينبغي أن نفسح المجال لدراسة تاريخ الإسلام في هذه المنطقة المهمة.[9]، ولما توفي يحي خلفه أخوه أبو بكر وابن عمه يوسف بن تاشفين، وبدأ بهما ملك المرابطين الذي اتجه نحو الجنوب حتى بلاد السنغال، كما اتجه نحو الشمال حتى ضم إسبانيا[10] والذي بدأ التجييش له بقرب مدينة نواكشوط الحالية.
كانت موريتانيا جزء من مستعمرة غرب أفريقيا الفرنسية، ولذا لم يكن لها عاصمة أثناء فترة الاستعمار، حيث كانت سانت لويس هي عاصمة المستعمرة. ولكن في عام 1957 اختيرت منطقة نواكشوط الساحلية لتصبح العاصمة للدولة الجديدة وذلك بعد أن سمح السكان الاصليون لتلك المنطقة للرئيس المختار ولد داداه بعد طلبه رسميا لهم. واختير موقعها ليتوسط موريتانيا بين الشمال والجنوب، وتم البدء بمشروع إعمار طموح لزيادة عدد سكانها ليصل إلى 15 ألف نسمة.[11] وفي عام 1958، أصبحت موريتانيا منطقة حكم ذاتي ضمن السيطرة الفرنسية، وفي عام 1960، تم حل هذا الشكل من السيطرة الفرنسية وأصبحت نواكشوط عاصمة لدولة مستقلة. وقد تم اختيار المدينة لتكون عاصمة وذلك لمناخها المعتدل وموقعها المركزي في البلاد.[12] انتقلت إليها الحكومة الموريتانية بعد أن كان مقرها سان لويس على نهر السنغال في جنوب موريتانيا. لم تكن "نواكشوط" ترتبط في السابق بأي قيمة حضارية أو ثقافية في الوجدان الشعبي الموريتاني على خلاف العديد من المدن التاريخية الأخرى مثل شنقيط في الشمال وولاتة في الشرق وهو ما جعل الجدل بشأن اختيارها عاصمة للجمهورية الوليدة لا يتوقف، إذ يعتبره كثيرون مؤامرة فرنسية لمنع ارتباط الدولة الحديثة بأي قيمة تاريخية للمجتمع الموريتاني[من صاحب هذا الرأي؟]وقد قيل أن الرئيس الأول لموريتانيا المختار ولد داداه قال بأن اختيار نواكشوط كعاصمة كان موفقا لكونها تقع قرب الرباط الذي أقامه مؤسسو دولة المرابطين قبل أكثر من ثمانية قرون
بعد بناء العاصمة وتركيز مختلف الادارات والخدمات بها ازداد عدد السكان إلى 15 الف في ظرف 5 سنوات كان أغلبهم من أسر الكوادر الإدارية والتعليمية والعمال المحليين إضافة إلى افراد السلك الأمني والجيش والشرطة المنتدبين حديثاً.وقد أدى الجفاف الذي ضرب البلاد في سبعينيات القرن العشرين إلى تدفق مئات الأسر باتجاه العاصمة الوليدة وهو ما ضاعف بشكل كبير وسريع أعداد السكان [13]. وقدهاجمت جبهة البوليساريو المدينة في عام 1976، كجزء من حركة استقلال الصحراء الغربية.[14] بين عامي 1988-1989، تصاعدت التوترات العرقية بين بين العرب والسود. كان هناك تمييز وانتقام بين العرب والسود.[15] بالإضافة إلى ثلاثة أيام من "مظاهرات الخبز" بدأً من 21 يناير 1995.[15] وقد شهدت المدينة نموًا سريعًا، بعد ذلك بسبب الجفاف في شمال أفريقيا الذي اشتدت وطأته في بداية عقد 1980. فانتقل العديد من السكان إلى المدينة المبنية حديثاً بحثًا عن حياة أفضل[16]. قُدر عدد السكان تحت مليون نسمة في عام 2000، ونمت إلى 2 مليون نسمة في عام 2008.[17] هناك حاليًا عدد كبير من الصينين، يركزون على الاستثمار في المدينة.[16]

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 2399



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


ويكيبيديا
تقييم
3.24/10 (28 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.