بيان المرشد العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة حول احداث سوريا
11-02-1434 08:05
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان المرشد العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة حول احداث سوريا
انسجاما مع موقفنا المحدد في بياننا الصادر في الشهر الثالث من العام 2011 إفرنجي، المتعلق بالشأن الليبي، والذي أكدنا فيه حق الشعوب في فرض إرادتها فوق أرضها وعزل واختيار حكامها وقادتها، دون سقف يحددها، وأن دم المواطن خط أحمر لا يجوز تجاوزه أو السكوت على من أرتكب جرم إزهاق الأرواح، أو سلب الأموال وهتك الأعراض. و إستلهاما لما يحاك لأمتنا من مؤامرات صدق في وصفها رسول الحق صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد في حديث (تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها........)، وإدراكا لتفاصيل سياسات الفوضى الخلاقة التي يمارسها الغرب الاستعماري لفرض خارطة الشرق الأوسط الجديد الهادفة لتشظَّى كيان الأمة على أنقاض تقسيمات (سايكس-بيكو)، وما بات واضحا جليا من محاولات السيطرة على الثورات العربية التي أعلنت عن ربيعها، وتوجيهها نحو بناءات تناقض طموحات العرب والمسلمين، أعلن بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء وقيادات الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة ما يلي:-
أولا- الترحم على أرواح ضحايا العنف الناتج عن الصراع المحتدم على أراضي سوريا واحتسابهم عند ربهم شهداء.
ثانيا- التأكيد على حق الشعب السوري في فرض إرادته فوق أرضه دون سقف يحدها.
ثالثا- الدم السوري خط أحمر، ولا يجوز أن يفلت من العقاب من كان طرفا في إزهاق الأرواح وهتك الأعراض وسلب الممتلكات وانتهاك الحقوق، تحت أي ظرف.
رابعا- الرفض المطلق لأي تدخل خارجي في الشأن السوري، ومقاومة التحالف الغربي وعملائه من الرجعية العربية، وفضح مخططاتهم المشبوهة لضرب وحدة الأمتين العربية والإسلامية، وتمكين الكيان الصهيوني الهمجي من السيطرة على المنطقة والإنفراد بالهيمنة عليها.
خامسا- إدانة الموقف العدائي الأمريكي لسوريا وأهلها والتأكيد أن التهديد بقصف مواقع داخل الأراضي العربية السورية جزء من مخطط العداء الممنهج للعرب والمسلمين.
سادسا- التأكيد على ضرورة تقصي الحقائق بلجنة دولية متمكنة ومحايدة لمعرفة من ارتكب جريمة المجزرة البشرية التي شهدتها سوريا مؤخرا، والمشتبه في استعمال الأسلحة الكيماوية فيها، وفضح من قام بها ومتابعته ومحاسبته بكل الوسائل المشروعة.
سابعا- الجيش العربي السوري درعا من دروع الأمة يجب التضامن الفوري لإيقاف العملية الممنهجة لاستنزافه، كما استنزف الجيش العراقي قبله، والدعوة الملحة لتأسيس جيش عربي موحد مدعوما شعبيا لتحرير المقدسات وحماية الحرمات، والتأكيد على أن الأولوية يجب أن تكون للدفاع عن المسجد الأقصى وأهله الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والاضطهاد،
ثامنا- الدعوة لتشكيل مجموعات تنظيم وعمل على امتداد الساحة العربية الإسلامية لمواجهة أي عدوان تقوم به القوات الأمريكية وحلفائها وعملائها.
هذا وبالله التوفيق
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)،
د.محمد الشحومي الإدريسي الحسني
المرشد العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة
القاهرة في 8/9/2013